الأحد 16 جمادى الأولى 1433هـ - 08 أبريل 2012م
صور اقمار صناعية اميركية لمواقع الدبابات السورية موجهة للمناطق السكنية في إدلب (أ.ب)
صعد النظام السوري حملته الدموية قبل يومين من انتهاء مهلة المبعوث الدولي
والعربي كوفي أنان, ووصل عدد القتلى أمس الى 150 خلال يوم بحسب الهيئة
العامة للثورة السورية حتى مثول الجريدة للطبع، فيما نعى المجلس الوطني
السوري مبادرة أنان، معتبرا أن إعلان النظام القبول بها هو «إعلان كاذب»،
ومشيرا إلى سقوط أكثر من ألف قتيل وستة آلاف لاجئ وعدد لا يحصى من الجرحى
والمعتقلين منذ إعلان قبوله إياها، وبالتالي لا يمكن منح النظام «إجازة
مفتوحة للقتل»، في حصيلة أكدت ما سبق أن أعلنته المعارضة لناحية خشيتها من
توجه النظام السوري لتكثيف عملياته العسكرية قبل نهاية مهلة مبادرة أنان بعد غد (الثلاثاء) والمفترض ان يكون النظام قد سحب بموجبها قواته من
المدن. في غضون ذلك، قال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أمس «سننتظر بصبر
لنرى إن كان النظام السوري سينفذ وقف إطلاق النار، وسنتحرك بعد المهلة، وقد
نتخذ خطوات إن لم يتوقف العنف بعد ذلك». ولم يوضح أردوغان ما هي الإجراءات
التي ستتخذها تركيا، لكن أنقرة لمحت في الماضي عن نية تنفيذ منطقة عازلة
داخل الأراضي السورية.