المنشق محمد الشيخ: المجتمع كان مجبرا على الانتماء للحزب فلقمة العيش كانت مربوطة به
أعلن
أمين فرع إدلب سابقا في حزب البعث انشقاقه عن الحزب، من تركيا أمس. وقال
محمد عبد الله الشيخ إن سوريا وإيران وحزب الله يمشون على إيقاع واحد، وإن
«دور سوريا أصبح محيدا؛ فبعد أن كانت تلعب دورا رئيسيا في المنطقة، تحولت
إلى تابعة»، وأكد أن خلية إدارة الأزمة في النظام مرتبطة بلجنة مشكلة من
سوريين وإيرانيين ومن حزب الله لإدارة كل ملفات سوريا. وأضاف: «قليلون من
يعرفون بهذا الأمر.. ومن هم حول الرئيس فقط يعلمون بهذا الشيء ولسنوات».
وقال الشيخ الذي أحيل إلى التقاعد سنة 2004 ثم انتخب في 2005 ثم في 2011
عضوا في مؤتمر الحزب: «أنا دعوت البعثيين الشرفاء للالتحاق بركب الثورة قبل
أن يفوت الأوان.. الشعب باق والسلطة زائلة، ولن يكون في سوريا موقع
للخائفين. في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كانت سوريا لاعبا والآن تابعة. والحرية لا تعطى إلا لمن يستحقونها». وقال الشيخ إنه قرر الانشقاق منذ بداية الأحداث في 2011، «خاصة عندما تعامل
النظام بطريقة غير مقبولة مع أطفال درعا»، وأضاف: «قررت الابتعاد عن الحزب
لأنه يعتبر مسؤولا». وقال الشيخ إنه يعرف مجموعة من أعضاء الحزب قد انشقوا، لكنهم لم يعلنوا ذلك
لأسباب مختلفة: «(الحزبية) انشقوا، لكن دون معرفة الإعلام»، كما أوضح: «تم
اعتقال بعضهم بعد مشاركتهم في المظاهرات، ثم وبعد اعتقال يستمر لشهر أو
شهرين، تأخذ أجهزة النظام منهم تعهدا بعدم التظاهر، ويتوقف بالتالي نشاطهم
في الحزب». وأكد أنه على مستوى القيادات، لم ينشق أحد بعد لعدة أسباب؛
أهمها «الخوف من البطش والتنكيل والملاحقة للشخص وأقاربه، وهناك آخرون
انتهازيون قد يكونون تورطوا بشكل أو بآخر ولا يستطيعون التراجع».