الاثنين 10 جمادى الأولى 1433هـ - 02 أبريل 2012م
انتقادا لـ إعطاء الأسد مهلا إضافية.. وتذكيرا لأوغلو بأن عمر «الثورة السورية» تجاوز العام
تفاوتت آراء الناشطين السوريين تعليقا على صدور البيان الختامي لـ«مؤتمر
أصدقاء الشعب السوري» الذي انعقد أمس في مدينة إسطنبول، والذي طالب الموفد
الأممي إلى سوريا كوفي أنان بـ«تحديد جدول زمني للخطوات المقبلة، بما فيها
عودة إلى مجلس الأمن الدولي إذا استمرت عمليات القتل»، كما اعترف بالمجلس
الوطني السوري المعارض «ممثلا شرعيا لجميع السوريين والمظلة للمنظمات
المعارضة الموجودة فيه».وانتقد ناشطون كثر ما اعتبروه بمثابة إعطاء «مهل جديدة» لنظام الرئيس
السوري بشار الأسد، ولم يعولوا كثيرا على مضمون البيان الختامي، تحديدا
لناحية الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، مطالبين باستكمال هذه الخطوة بطرد
السفراء السوريين - الممثلين لنظام الأسد - من الدول المشاركة في مؤتمر
«أصدقاء سوريا». وغصت صفحات المعارضة السورية بعشرات التعليقات على مضمون البيان الختامي،
وتحديدا صفحة «الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد 2011»، وذلك بعد يومين
على انطلاق مظاهرات حاشدة في مدن سورية عدة يوم الجمعة الماضي تحت عنوان
«خذلنا المسلمون والعرب لكن الله معنا». ودعا ناشط يطلق على نفسه اسم «نصير الأحرار»: «بعض الإخوة يطالبون بطرد
السفراء استكمالا لخطوة الاعتراف بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري.
وعلينا الانتباه إلى الفارق بين الاعتراف بالمجلس الوطني كممثل للشعب،
والاعتراف به كممثل وحيد للشعب». وأضاف: «الأولى لا تنفي الاعتراف بالنظام،
أما الثانية فتعني إسقاط الشرعية عن النظام، والفرق كبير»، لافتا إلى أن
«الاعتراف بالمجلس كممثل لا ينفي وجود ممثلين آخرين تعترف بهم الدول
المعنية وعلى رأسهم النظام».