الاربعاء 12 جمادى الأولى 1433هـ - 04 أبريل 2012م
موسكو تحتج على «أصدقاء سوريا» وترسل مدمرة إلى طرطوس
للمرة
الأولى منذ بدء الأزمة السورية والتفاوض الدولي حول الحل الأنسب للخروج
منها، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إنه «ينبغي للحكومة
السورية أن تبدأ بالخطوة الأولى في سحب قواتها العسكرية خارج حدود المدن،
تماشيا مع خطة (المبعوث العربي والدولي كوفي) أنان»، في ما يعد تغيرا نوعيا
في لهجة الحليف الروسي الذي طالما دافع عن الأسد. ورغم أن الموقف الروسي كان دائما ما يتبنى وجهة النظر الرسمية للحكومة
السورية، المنادية بانسحاب «قوات المعارضة المسلحة» أولا؛ حتى يمكن للقوات
النظامية الخروج من داخل حدود المدن السورية، بما لا يخل بالأمن العام،
بحسب تصريحات سابقة للمسؤولين الروس، وهو ما بررت به روسيا والصين موقفهما
من معارضة قرارين سابقين لمجلس الأمن الدولي ضد سوريا باستخدام حق النقض
(الفيتو)، فإن لافروف فاجأ الجميع وقال، عقب لقائه بنظيره الأرميني في
مؤتمر صحافي في يريفان، أمس: «ينبغي أن تنسحب قوات الأسد خارج المدن، وعلى
المعارضة أن تتبعه في ذلك (الانسحاب) على الفور». وشدد لافروف على أنه «ما
لم يقم كل المقاتلين ضد النظام برد فعل مشابه وسريع للانسحاب الحكومي من
المدن، فإنني أعتقد أنه لا رجاء من أي نتيجة (للجهود المبذولة)».