أهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية » 2012 » أبريل » 8 » لاجئون سوريون يهربون الى الاردن في صمت وخوف
5:04 PM
لاجئون سوريون يهربون الى الاردن في صمت وخوف

الأحد 16 جمادى الأولى 1433هـ - 08 أبريل 2012م
 

رحبت الحكومة الاردنية 'بالضيوف' السوريين وتركت مسؤولية رعايتهم للعديد من المؤسسات و الجمعيات الخيرية الخاصة
عمان ـ ا ف ب: لم يكن باستطاعة احدى الامهات السورية في رحلة هروبها الشاقة مع اولادها الاربعة من سورية الى الاردن ان تصرخ لمناداة اثنين من اولادها اختفيا فجاة في عتمة الليل خوفا من اطلاق النار عليها. وتشرح المرأة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها بان المهربين حذروا كافة العائلات التي تسعى للمغادرة من مغبة اصدار الاصوات وطالبوهم بالبقاء صامتين. وتقول 'عندما سالت لماذا؟ قال لي احد الرجال وهو يشير الى التلال بان الجيش السوري موجود هناك وان سمعوا صوتا سيطلقون علينا النار ببساطة وستقتلون جميعا'. وفي طريق الهرب فزعت المرأة (32 عاما) بعد ان اكتشفت بان اثنين من اولادها الاربعة اختفيا وليسا بالقرب منها. وتروي انها عندما عادث للبحث عنهما وجدتهما مذعورين وصامتين وملابسهما عالقة بالاسلاك الشائكة وبعدما خلصتهما اكتشفت انهم ابتعدوا عن الجميع. وفجاة ظهر جنديان 'ظننت في البداية انهما سوريان. اقترب احدهما وقال لي دعيني اخذ الاولاد ولكنني رفضت وفكرت وقتها بانه حتى لو قتلوني فلن اسمح لهما بقتل اولادي'. وعلى الرغم من قيام الجنديين باستخدام ضوء الهاتف النقال لاضاءة الشارة الاردنية على ملابسهما العسكرية فانها لم تصدقهما وتضيف 'سالني احدهما هل انت خائفة لهذه الدرجة من الجيش السوري.
 الاجابة كانت نعم بالنسبة للمراة التي اختفى زوجها قبل نحو اربعة اشهر بعد احتجازه لمشاركته في التظاهرات في مدينة درعا مهد الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف اذار (مارس) 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وتبعد درعا نحو اربعة كيلومترات عن الحدود الاردنية. وامضت المراة اشهرا وهي تنتقل من بيت لاخر بصحبة اطفالها لتجنب الهجمات في المدينة ولكنها بدات تتلقى تهديدات بالقتل والاغتصاب في مكالمات هاتفية من ارقام مختلفة من بينها رقم هاتف زوجها النقال. وبعد هجوم ادى الى تدمير منزلها قررت الرحيل قائلة 'ادركت بان هذا لن يتوقف ابدا وبانهم سيستمرون بتهديد كل من يشارك في الاحتجاجات'.
وبعد ان باءت كل محاولاتها بالحصول على جوازات سفر للذهاب الى الاردن بالفشل قررت المراة الاستعانة بمقاتلين في مدينتها يقومون بتهريب السكان الى الخارج.
وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان اكثر من 90 الف سوري دخلوا المملكة بشكل قانوني وغير قانوني هربا من الاوضاع في سورية. ومن جهتها رحبت الحكومة الاردنية بهدوء بالسوريين 'بالضيوف' السوريين وتركت مسؤولية رعايتهم للعديد من المؤسسات و الجمعيات الخيرية الخاصة كجمعية الكتاب والسنة الاسلامية التي ترعى المراة السورية.
وتدفع الجمعية ايجار شقة متواضعة في عمان تقيم فيها المراة مع عائلات لاجئة اخرى
مشاهده: 357 | أضاف: Sham-Press | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
قائمة الموقع
إحصائية

المتواجدون الآن: 7
زوار: 7
مستخدمين: 0
طريقة الدخول
بحث
التقويم
«  أبريل 2012  »
إثثأرخجسأح
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30
أرشيف السجلات
أصدقاء الموقع
  • مجلة الوقائع الدولية
  • سيريا نيوز
  • الجزيرة نت
  • القدس العربي
  • الشرق الأوسط
  • العربية نت