أحد الشهود: سألتهم لماذا تضربونني رغم أنني طفل؟ فردوا بصعقي بالكهرباء
مع
تأكيدات دولية حول اختفاء آلاف المعارضين السوريين في سجون سرية، تشير
التقارير الحقوقية إلى أن النظام السوري لم يستثنِ الأطفال الصغار دون سن
السادسة عشرة من الاعتقال أو التعذيب، بل إن بعض التقارير وشهادات الناشطين
تؤكد أن النظام يستهدف الأطفال عمدا بالتعذيب، نظرا لسهولة إجبارهم على
الاعتراف على أماكن وجود النشطاء أو عناصر المعارضة المسلحة. وتؤكد منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية في تقرير لها يصدر قريبا، والذي
نشرت صحيفة «صنداي تايمز» تسريبات منه أمس، أن آلاف السوريين اختفوا في
سجون سرية، حيث شمل التعذيب المتنوع الأصناف الأطفال إلى جانب الكبار خلال
العام الماضي، مرجحا أن يكون الكثير منهم قد قضوا نحبهم. ونقلت الصحيفة عن آنا نيشتات، إحدى العاملات بالمنظمة، قولها إن «مستوى
التعذيب لا يمكن مقارنته بأي صراع عملت فيه»، مضيفة أن «ثمة عددا غير
متناسب من الأطفال الذين يجدون أنفسهم محاصرين في هذا النظام، حيث يعذبون
جنبا إلى جنب مع الكبار ويخضعون لتعذيب وحشي من قبل المحققين الذين يعتقدون
أن الأطفال قد ينهارون بسرعة ويقدمون أسماء لهم».