الاربعاء 19 جمادى الأولى 1433هـ - 11 أبريل 2012م
ناشطو المدينة يقولون انهم يحضرون «مفاجأة» للنظام
حين
اختار الرئيس السوري بشار الأسد أداء صلاة عيد الأضحى في مدينة الرقة شرق
البلاد، نهاية العام الماضي، كان يظن أن عشائر المحافظة التي يتجاوز عدد
سكانها المليون نسمة تؤيد نظام حكمه، وتدعم مشروعه الإصلاحي المزعوم. فات
الرئيس الشاب، الذي دخل بثقة إلى مسجد النور في وسط المدينة في نوفمبر
(تشرين الثاني) من العام الماضي محاطا بمؤيديه ليؤدي صلاة العيد، أن مظاهرة
معارضة خرجت في الوقت نفسه من أحد شوارع المدينة؛ لكن «قام الإعلام الرسمي
بتجاهلها» كما يقول أحد ناشطي مدينة الرقة، ويضيف أن «هذه المظاهرة كانت
إشارة قوية للرئيس ولمن معه، وأن مدينة الرقة ستنتفض ضده وتنضم إلى الثورة
الشعبية المطالبة بالحرية». المدينة التي تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات ويتكون نسيجها المجتمعي
من البنية العشائرية «لم تغب عن أجواء الحراك الشعبي ضد نظام الأسد»، وفقا
للناشط المعارض الذي يضيف «كنا ننظم مظاهرات وإضرابات، والكثير من أثرياء
المدينة قدموا تبرعات لأهالي المدن المنكوبة حمص ودرعا وحماه وريف دمشق،
على الرغم من سعي إعلام النظام السوري لتصوير المدينة بأنها موالية لنظام
الأسد عبر حشد زعماء العشائر وإجبارهم على إعلان موقفهم المؤيد للنظام»،
كما يشير الناشط.
|