الاربعاء 19 جمادى الأولى 1433هـ - 11 أبريل 2012م
اجتماع دول الثماني في واشنطن يركز على الملف السوري
يرفض
مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الإدلاء بأي تصريحات حول
الخطوات المحتملة في حال واصلت الحكومة السورية رفضها الالتزام بمطالب مجلس
الأمن والجامعة العربية بسحب الآليات العسكرية من المدن السورية واستهداف
المدنيين. وأنان والفريق الذي يعمل معه حريص على عدم «استباق الأحداث» في
تحديد الخطوات المقبلة التي يمكن اتخاذها في حال فشلت الحكومة السورية في
الالتزام بوقف إطلاق النار، إلا أن نافذة الوقت بدأت تتراجع إذ تنتهي
المهلة المحددة لتنفيذ الهدنة يوم غد. وبينما ناشد أنان المجتمع الدولي أمس لإعطاء مهمته المزيد من الوقت، تدور
تساؤلات حول الخطوات الممكنة لصد النظام السوري وإقناعه بالكف عن استخدام
العنف، بينما تؤكد مصادر دبلوماسية غربية أن هناك جهودا متواصلة لإقناع
المعارضة بالإبقاء على التزامها بالمهلة التي حددها أنان وهناك احتمالات
عدة تدرس حاليا للتعامل مع الوضع السوري في عواصم إقليمية وغربية من
المتوقع أن تتبلور خلال الأيام المقبلة وترتكز بشكل كبير على مجلس الأمن.
وبينما تعمل تركيا على تكثيف الجهود الدبلوماسية خاصة في ما يخص إقناع
الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بإصدار قرار حول سوريا، خاصة بعد
حادثة إطلاق قوات سورية النار عبر حدودها، فإنها ما زالت تدفع أيضا باتجاه
فرض منطقة عازلة على الحدود التركية - السورية. لكن ناطقا باسم وزارة
الخارجية الأميركية أكد رفض بلاده لهذه الفكرة حتى الآن، قائلا «أي تحرك
يزيد من الوجود العسكري على الحدود أمر يزيد من احتمالات تصاعد العنف، ونحن
نريد تجنب ذلك بكل الوسائل». وتعتبر واشنطن أن مسألة فرض منطقة عازلة،
التي تتطلب نشر قوات لضمانها، إجراء غير وارد في الوقت الراهن.