الجمعة 21 جمادى الأولى 1433هـ - 13 أبريل 2012م
بان كي مون حذر من أن عملية وقف النار هشة ويمكن كسرها في أي وقت
أعلن
مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان صباح أمس أن
الأعمال العدائية قد توقفت في سوريا مع انتهاء المهلة المحددة لوقف إطلاق
النار، مؤكدا لمجلس الأمن أن الأوضاع في سوريا أصبحت هادئة «نسبيا» وأن
العنف قد توقف، مطالبا مجلس الأمن بالموافقة على نشر بعثة مراقبين من الأمم
المتحدة في أسرع وقت.. لكن دبلوماسيون في مجلس الأمن قالوا في وقت لاحق
أمس إن أنان أبلغ المجلس أن سوريا لم تلتزم بالكامل بشروط خطته للسلام
(وذلك بعد أنباء عن حدوث أكثر من حالة خرق لوقف إطلاق النار)، وحث المجلس
على مطالبة دمشق بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المناطق السكنية. وقال أنان في بيان أرسله من مكتبه بجنيف صباح أمس: «شجعتني التقارير التي
تشير إلى أن الوضع في سوريا هادئ نسبيا، وأن الأعمال العدائية على ما يبدو
قد توقفت، وسوريا تشهد الآن على ما يبدو لحظة هادئة من الهدوء على أرض
الواقع، وهذا يحقق بعض الراحة والأمل المطلوبة بشدة للسوريين الذين عانوا
لفترة طويلة في هذا الصراع الوحشي». وأضاف أنان: «يجب أن يستمر هذا، وجميع الأطراف لديها التزامات من أجل
التنفيذ الكامل للخطة المكونة من ست نقاط، وهذا يشمل الجزء الخاص بالآليات
العسكرية، والجزء الخاص بالالتزام بالانتقال إلى عملية سياسية، وأحث جميع
السوريين على اغتنام هذه الفرصة». لكن دبلوماسيون في مجلس الأمن قالوا لاحقا إن أنان أبلغ المجلس أمس أن
«سوريا لم تلتزم بالكامل بشروط خطته للسلام»، وحث المجلس على مطالبة دمشق
بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المناطق السكنية. وقال الدبلوماسيون، لوكالتي «رويترز» و«الصحافة الفرنسية» الإخباريتين،
بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، إن أنان أبلغ المجلس أيضا أن «الهدنة الهشة في
سوريا تحتاج إلى الدعم، ودعا إلى سرعة نشر المجموعة الأولى من المراقبين
غير المسلحين، على أن يتم نشر المجموعة الثانية في وقت لاحق».