الاثنين 24 جمادى الأولى 1433هـ - 16 أبريل 2012م
أبرزها طلب الحماية الدولية وتسليح الجيش الحر والتشجيع على الانشقاق
مع
بروز مؤشرات متزايدة على عدم نجاح مبادرة مبعوث جامعة الدول العربية
والأمم المتحدة كوفي أنان في وقف كامل لإطلاق النار، ومع تصاعد العمليات
العسكرية والأمنية على الأرض، بدأت المعارضة السورية، وتحديدا المجلس
الوطني السوري، في التفكير في طرح بدائل عن خطة أنان، وأبرز هذه البدائل
بحسب ما أعلنه أعضاء في المجلس الوطني، هي الطلب من الأمم المتحدة تأمين
الحماية الدولية للشعب السوري وتسليح الجيش الحر وتشجيع ضباط وعناصر الجيش
النظامي على الانشقاق. وفي هذا الإطار اعتبر عضو المجلس الوطني أديب الشيشكلي، أن «الهدف الأول
والأخير الذي تسعى إليه المعارضة من خلال الحراك الدولي هو حماية المدنيين،
واستمرار سلمية الثورة». وقال الشيشكلي : «إن قبولنا
بالمسار الدبلوماسي والسياسي هو محاولة أخيرة من أجل وقف القتل، رغم أننا
متأكدون من أن النظام السوري لن يطبق مبادرة أنان ولن يتوقف عن القتل،
بدليل استمراره في قصف حمص وغيرها من المناطق السورية». واستغرب الشيشكلي إرسال ثلاثين مراقبا دوليا إلى سوريا، ورأى أن «هذا العدد
لا يستطيع أن يراقب امتحانا في مدرسة ابتدائية، فكيف يستطيع أن يراقب كل
سوريا؟!»، معتبرا أن «البديل عن خطة أنان عندما يعلن فشلها، هو العودة إلى
التحركات الشعبية الواسعة، والعمل على تسليح الجيش السوري الحر ليس من أجل
أن يقاتل القوات النظامية، إنما من أجل أن يحمي سلمية الثورة، خصوصا بعدما
استنفدنا كل القنوات السياسية والدبلوماسية بدءا من الوساطات العربية وصولا
إلى قرار مجلس الأمن الأخير».