الثلاثاء 03 جمادى الثانية 1433هـ - 24 أبريل 2012م
ناشطون قالوا إنهم تعاملوا مع الأهالي بـ«فوقية».. ولم يمكثوا إلا لدقائق
قال ناشطون من دوما والزبداني (ريف دمشق) إن فريق المراقبين الدوليين خيّب
بالأمس آمال أهالي الريف، بعدما كان قد خيّب بوقت سابق آمال أهالي باقي
المناطق السورية التي كان قد زارها الأسبوع الماضي. وانتقد هؤلاء الناشطون
ما سموه بتعاطي المراقبين بـ«فوقية» مع الأهالي ورفضهم معاينة أماكن اختباء
الجنود والدبابات. وكانت وكالة الأنباء السورية «سانا» أفادت أن فريقا من المراقبين الدوليين
زار مدينة دوما بريف دمشق يوم أمس في إطار المهمة التي يقوم بها في سوريا،
لافتة إلى أنّه استمع إلى آراء المواطنين في المدينة. بدوره، ذكر المسؤول في وفد المراقبين نيراج سينغ أن فريق المراقبين
الدوليين «يتابع مهمته ويقوم بزيارات يومية ويتواصل مع جميع الأطراف من أجل
التحضير لمهمة بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا»، التي يفترض أن يبلغ
عدد أفرادها 300، لافتا إلى أن الفريق «زار يوم أمس مناطق قريبة من دمشق»ومن الزبداني، تحدث عضو لجان التنسيق المحلية في الزبداني فارس محمد عن «فوقية» تعاطي المراقبين مع أهالي المنطقة الذين
تجمعوا لاستقبالهم، مستنكرا «رفض المراقبين كذلك مرافقة الناشطين إلى
المكان الذي خبّأ فيه النظام دباباته وعناصره»، وقال: «كانوا 6 مراقبين،
خرج 2 منهم فقط من السيارات، أما البقية فلم يتكبدوا عناء الخروج. هم رفضوا
الذهاب معنا إلى مكان يبعد نحو 800 متر عن المدينة حيث خبّأ النظام عتاده
العسكري، ولم يتكبدوا كذلك عناء إعطاء أي تبرير لذلك». وأوضح محمد أن
المراقبين «رفضوا كذلك التجاوب مع الناشطين الذين أعدوا لهم لوائح بأسماء
المعتقلين والشهداء، كما بالأمكنة التي خبّأ فيها النظام دباباته في أنحاء
المدن السورية»، وأضاف: «هم رفضوا استلام هذه اللوائح واكتفوا بلقاء مع وفد
حكومي من المجلس البلدي»، لافتا إلى أنّهم اجتمعوا بالناشطين لعشر دقائق
فقط، وتركوا المنطقة بعد 30 دقيقة. وأشار محمد إلى «خيبة أمل كبيرة في صفوف
أهالي الزبداني بعد زيارة المراقبين»، وأضاف: «أصبح لدينا قناعة بأن هؤلاء
المراقبين غير نافعين، ونحن بتنا نعوّل على وصول مراقبين أجانب - إنجليز
وفرنسيين - علهم يكونون أقرب إلينا وإلى همومنا وشجوننا».