الاحد 08 جمادى الثانية 1433هـ - 29 أبريل 2012م
معتقلات أمنية لا تخضع لسلطة القضاء
أعلنت
المعارضة السورية عن «اكتشاف عدد من السجون والمعتقلات الجديدة السرية في
سوريا، التي يستخدمها النظام لزج معتقلي المعارضة فيها». وفي هذا الإطار،
لفت عضو «المجلس الوطني السوري» نجاتي طيارة، إلى أن «هناك العديد من
المعتقلات والسجون الأمنية تكتشف كل فترة، وهي خارج السجون المدنية
الرئيسية». وأوضح أن «هذه السجون المكتشفة حديثا
هي عبارة عن معتقلات أمنية لأنها غير مسجلة في قيود وزارة الداخلية ولا
يستطيع القضاة والمحامون أو أي شخص المراجعة فيها»، مشيرا إلى أن «هذه
الأمور الخطيرة عرفنا بها من خلال أشخاص كانوا معتقلين ونزلاء هذه
المعتقلات قبل الإفراج عنهم». وعدد طيارة بعض هذه المعتقلات والسجون السرية، ومنها «معتقل فرع الأمن 251
التابع للأمن العسكري والمخابرات الجوية والذي يقع تحت مطار دمشق القديم
المعروف حاليا بمطار المزة، وسجن آخر يقع تحت الثكنة العسكرية القريبة من
مطار دمشق الدولي، ومعتقل الضمير القريب من مطار الضمير العسكري في ريف
دمشق، وكذلك اكتشفنا حديثا وجود أكثر من 400 معتقل داخل شعبة حزب (البعث)
في منطقة الحميدية في حمص». وقال «في اليوم الذي أعلن فيه عن إلغاء حالة
الطوارئ في سوريا في 19 أبريل (نيسان) من العام الماضي، أصدر (الرئيس
السوري) بشار الأسد مرسوما قضى بتعديل صلاحيات الشرطة العدلية التي كان يحق
لها أن تعتقل أي شخص وتحتجزه لديها لمدة 72 ساعة، أي ثلاثة أيام، على أن
تحيله بعدها حكما على النيابة العامة، وهذا المرسوم الجديد مدد مهلة
الاحتجاز المعطاة للشرطة العدلية من ثلاثة أيام إلى شهرين قابلة للتجديد
لشهرين آخرين من دون أي مذكرة قضائية، وقد سارع مجلس الشعب السوري (البطل)
إلى إقرار هذا المرسوم وتحويله إلى قانون في غضون ساعات قليلة، وهو ما شرع
للأمن هذه الاعتقالات التعسفية».