الأحد 08 جمادى الثانية 1433هـ - 29 أبريل 2012م
الأمن العسكري يعتقل الناقد المسرحي عماد حورية من المكتبة العامة بفندق الشام
قامت دورية من
الأمن العسكري ظهر أمس السبت باعتقال الناقد المسرحي عماد حورية من مكان
عمله في المكتبة العمومية بفندق الشام. وحورية (الحمصي الأصل) صاحب دار
"امسيا" للنشر، وناشر رواية "مديح
الكراهية" للروائي خالد خليفة والتي تحدثت عن أحداث الإخوان المسلمين في
فترة الثمانينات في سوريا، وهو أب لفتاتين (شام 19 سنة، وحنين 15 عاماً).
وكان الأمن العسكري اعتقل في نفس الفترة الطبيب النفسي جلال نوفل والمفكّر
سلامة كيلة. وإن كان اعتقال الأدباء والمفكرين والمثقفين زاد بدرجة كبيرة،
فإن الملاحظة الأهم أن اعتقال هؤلاء يتم عن طريق الأمن العسكري وليس
السياسي، ما يعني أنهم غالباً يتعرضون للتعذيب أثناء التحقيق، إذ إنه من
المعروف في سوريا أن الأمن السياسي عادة يعتقل الصحافيين والمثقفين
مستخدماً الطرق الكلامية للتحقيق وليس التعذيب، في محاولة لرسم صورة جيدة
عن المخابرات السورية في السنوات القليلة الماضية، أما الأمن العسكري فهو
أحد الفروع التي تستخدم التعذيب الشديد في التحقيق
ويأتي تكثيف حملة اعتقالات المثقفين في الوقت الذي بدأ
صوتهم يؤثر في الشارع السوري أكثر من قبل، ما جعل هؤلاء مصدراً لخوف
النظام. ودان المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية هذا الاعتقال،
مؤكداً أن
حرية الفكر والتعبير هي المقصود المباشر من عمليات اعتقال الأدباء
والمفكرين، كما أن القيم الانسانية وتدميرها هو المقصود من اعتقال الأطباء
والعاملين في مجال الإغاثة.