الخميس 12 جمادى الثانية 1433هـ - 03 مايو 2012م
خبير اقتصادي: دخل في دوامة من التراجع والهبوط قد تستمر لفترة طويلة
يتداعى الاقتصاد السوري من حول الرئيس بشار الأسد، حيث انخفضت الودائع
بمعدل 35 في المائة عام 2011 في «بنك سوريا والمهجر» و«بنك عوده سوريا»
و«بنك بيمو السعودي الفرنسي»، طبقا للتقارير الصادرة عن سوق دمشق للأوراق
المالية في شهر أبريل (نيسان). تشير التقارير الصادرة عن المصارف الثلاثة
هبوط معدل الإقراض بنسبة 22 في المائة في العام الماضي، بينما تؤكد «وحدة
الاستخبارات الاقتصادية» احتمال انخفاض الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف
سوريا المركزي إلى 10 مليارات دولار في العام الراهن، وهو نصف الرقم
القياسي الذي وصلت إليه في عام 2010. تتزايد آثار الثورة السورية، التي دخلت شهرها الرابع عشر وأدت إلى مقتل
أكثر من 9.000 شخص، على الاقتصاد ومجتمع رجال الأعمال، الذي يتكون معظمه من
السنة الذين يشكلون الغالبية العظمى من الشعب السوري. وقد يتزايد دعم رجال
الأعمال للأسد، الذي ينتمي للطائفة العلوية التي تعد أقلية في المجتمع
السوري، بسبب التدهور الذي يشهده الاقتصاد السوري. وفي مقابلة أجريت معها عبر الهاتف، أكدت عائشة سابافالا، خبيرة اقتصادية في
«وحدة الاستخبارات الاقتصادية» في سوريا، أنه في حال «عدم تمكن الحكومة من
التوصل إلى سياسة مناسبة لوقف التدهور الاقتصادي، فقد يدرك رجال الأعمال
السوريين في مرحلة معينة أن دعمهم لبشار الأسد نفسه يعد أمرا باهظ
التكلفة».