الثلاثاء 17 جمادى الثانية 1433هـ - 08 مايو 2012مأعلنت دمشق تمرّدها ولم تكترث بحافلات النقل الداخلي التي أجبرت
الموظفين على التوجه لممارسة حقهم الدستوري في انتخاب ممثليهم بالبرلمان،
وإن كان الكثير من الموظفين اليوم قرروا التغيّب عن عملهم فإن موظفين آخرين
في تلك الدوائر أتمّوا مهمة التجسس على المعارضين بنجاح تام، فتم فرز
البعض لتسجيل أسماء كل من تغيّب عن وظيفته اليوم. دمشق اليوم بدأت تشبه نفسها أكثر، ورغم أنها مطوقة بالجيش، وتعجّ برجال
الأمن السوري والشبيحة بسلاحهم الكامل، ولا تكاد تمر من حاجز لتقف عند حاجز
ثانٍ، إلا أنها أضربت عن الانتخابات، وبدت كاميرا التلفزيون السوري وهي
تبحث عن مركز تستطيع التصوير فيه مهمة في غاية الصعوبة بسبب العدد الضئيل
للمنتخبين (المجبرين منهم والمؤيدين). وتملّكت رجال الأمن السوري والشبيحة حالة من الهستيريا ونوبات الغضب، في
محاولات شبه يائسة لإجبار المضربين على فتح محلاتهم، فكسرت واجهات المحلات
المضربة في سوقي أبوحبل والجزماتية في قلب دمشق، وكسرت الأقفال لإجبارهم
على فتح المحلات.