أهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية » 2012 » مايو » 7 » صمت الكنيسة في سورية وحياد الدروز
11:46 PM
صمت الكنيسة في سورية وحياد الدروز

الثلاثاء 17 جمادى الثانية 1433هـ - 08 مايو 2012م

د. رشيد الطوخي : إذا صدقت الروايات التي تشير إلى وجود عناصر من إيران أو حزب الله فإن اتجاه النزاع سيتطور إلى طائفي لا محالة

لا شك أن المراقب للأحداث في سورية يلفت نظره أمرين هامين جدا على ساحة التطورات اليومية داخلها ، الأول هو صمت الكنيسة وعدم إدلاء اي بيان حول الثورة السورية بل على العكس تماما لا تزال رموزهم تدعم وتؤازر السلطة والنظام تحت هاجس الخوف والتخويف مما هو قائم ومما هو قادم في حال سقوط النظام وهو ما أدى بالكنيسة السورية إلى تأييد النظام السوري وعدم خروج المواطنين المسيحيين في أي مظاهرة أو تنديد أو ما شابه ، وينطبق هذا على شبه الحياد الذي تعيشه الطائفة الدرزية أو أكثرها - ولا أقول كلها - إذ أن الدروز على ما يبدو خائفون من قلب الموازين فهم يعانون أصلا من كثير من الحرمان ويخشون أن تطالهم "عصا العقوبات" إذا فشلت الثورة أو تأخر انتصارها أو استسلمت سورية للعبة الدولية التي لا أحد يعرف إلى أين ستتجه ، ويرى هؤلاء المراقبون أن الأقليات في سورية لا تريد الآن الدخول في المعركة التي تقودها الأغلبية السنية خاصة وأن الأكراد لم يحسموا أمرهم كذلك حتى وإن خرجت بعض المناطق الكردية وأعلنت الثورة إلا أن الأكثرية الكردية لا تزال تراقب وتنتظر ومنهم من انضم إلى الآلة الرسمية السورية كالذين يسمون بشبيحة القامشلي وما حولها والمعروف أن المناطق الأكثر اشتعالا هي المناطق ذات الأغلبية السنية وبالذات درعا وحمص وإدلب وريف دمشق والدير ، وإذا صدقت الروايات التي تشير إلى وجود عناصر من إيران أو حزب الله فإن اتجاه النزاع سيتطور إلى طائفي لا محالة لو بقيت تلك الأقليات صامتة مما سيجعل الصراع سنيا - شيعيا وهو ما تروج له معظم وسائل الإعلام حاليا إلا أنه لم يصل إلى حد الإعلان الرسمي لأي طرف ، فإيران وحزب الله نفيا نفياً قاطعا إرسال متطوعين للقتال إلى جانب القوات النظامية السورية ، والمعارضة في سورية سواء الجيش الحر أو غيره لم تعطي دليلا واضحا وحازما على وجود قوات إيرانية تقاتل إلى جانب الجيش النظامي ، ومن هنا يرى المراقبون للأحداث في سورية أن صمت الكنيسة وحياد الدروز ربما مرجعه التخوف من تحول الصراع إلى طائفي وليس وطني وهو ما سيجعلهم في موقف سيء جدا ومحير أيضا خاصة مع ضعف المعارضة السورية أو المجلس الوطني الانتقالي الذي لم يستطع حتى الآن مخاطبة المجتمع الدولي وإقناعه بانه البديل الصالح واللائق للنظام في سورية .
د. رشيد بن محمد الطوخي
مشاهده: 319 | أضاف: Sham-Press | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
قائمة الموقع
إحصائية

المتواجدون الآن: 9
زوار: 9
مستخدمين: 0
طريقة الدخول
بحث
التقويم
«  مايو 2012  »
إثثأرخجسأح
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031
أرشيف السجلات
أصدقاء الموقع
  • مجلة الوقائع الدولية
  • سيريا نيوز
  • الجزيرة نت
  • القدس العربي
  • الشرق الأوسط
  • العربية نت