الاربعاء 02 رجب 1433هـ - 23 مايو 2012م
حالة من الاستنفار والغليان بين النشطاء والمثقفين السوريين
حالة من الاستنفار أعلن عنها المثقفون والنشطاء السوريون فور منع الوزير
السوري الأسبق الدكتور محمد سلمان من السفر إلى القاهرة، وذلك بعدما قامت
المخابرات السورية وسلطات الهجرة في دمشق بمنع سلمان من مغادرة سوريا، وذلك
أثناء تواجده في مطار دمشق الدولي متجهاً إلى القاهرة، وجاء هذا المنع
بناءً على تعليمات الجهات الأمنية التي حظرت سفره بعد توجيه التهديد له كي
يتراجع عن أي نشاط سياسي يتعلق بالأزمة التي تعيشها البلاد. وأعلن المثقفون والناشطون السياسيون في سوريا غضبهم الشديد لهذا التصرف،
مؤكدين أن ما حدث يشير إلى انعدام مصداقية هذا النظام الاستبدادي، الذي لا
يحتاج إلى أي مبررات أو مسوغات وجيهة لاعتقال أصحاب الرأي، أو توجيه
التهديدات لهم أو أسر حريتهم، حتى ولو كانوا قد قضوا حياتهم في الصفوف
الأمامية لحزب البعث والنظام السياسي وينتمون للطائفة العلوية، لكنهم اليوم
يقدمون مبادرات وطنية لحقن الدماء ويدعون للتغيير السلمي، ما يثبت أن
معركة هذا النظام ليست مع العصابات المسلحة كما يدعي، وإنما مع قوى الحراك
السياسي السلمي على اختلاف أطيافها التي تطالب بالتغيير الديمقراطي، فهو
غير مستعد لسماع أي رأي يتناقض مع رغبته العارمة في الاستمرار في حكم
البلاد بطريقته الاستبدادية التي يأمل في أن تكون أبدية.